أهـــــــــــــــــــاج قذاء عينيَ الادكارُ ؟ | هُــــــــــــــــــدوءاً فالدموعُ لها انهمارُ |
وصار الليل مشــــــــــــــــــتملاً علينا | كـــــــــــأن الـــلـــيـــــلَ ليس له نهارُ |
وبتُّ أراقـــــــــــــــــــبُ الجوزاء حـتى | تقــــــــارب من أوائـــلها انـــــحـــــدارُ |
أصـــــــــــــــــــرفُ مقلتي في إثرِ قومٍ | تباينت البلادُ بهم فغـــــــــــــــــــــاروا |
وأبـــــــكـــــــي والنجــــــــومُ مُطَلعات | كأن لم تــحــــــوها عـــني البحــــــارُ |
على من لو نُعـــــيت وكــــان حــــــياً | لقاد الخــــــيلَ يحـــجـــبُها الغـــــــبارُ |
*** | *** |
دعــــــــوتكَ يا كـــلـــيبُ فلم تجــبني | وكيف يجـــــــــــــــــيبني البلدُ القَفارُ |
أجــــــبني يا كُـــــليبُ خــــــــلاك ذمٌ | ضــــــــنيناتُ النفـــــــــــوس لها مَزارُ |
أجــــــبني يا كُـــــليبُ خــــــــلاك ذمٌ | لقد فُجِعتْ بفارســــــــــــــــــــها نِزارُ |
ســــــقـــــــــاك الغيثُ إنك كنت غيثاً | ويُســـــــــــــــراً حين يُلتمسُ اليسارُ |
أبت عــــــيناي بعــــــــــــــدك أن تَكُفا | كأن غـــضـــا القــــــــتادِ لها شِـــــفارُ |
وإنك كـــنـــت تـــحـــلــمُ عن رجــــالٍ | وتـــعـــفـــو عــــنــهُــــمُ ولك اقـــتدارُ |
وتـــمـــنــعُ أن يَمَـــسّــــــهُمُ لســـانٌ | مـــــخــــــــافـــةَ من يجــيرُ ولا يجــارُ |
وكـــنتُ أعُــــدُ قــــــربي منك ربــحـــاً | إذا ماعـــــــدتْ الربْـــــــحَ التِّجـــــــــار |
فلا تــبــعُـد فــكـــلٌ ســــــــوف يلقى | شـــعـــوباً يســــــتديـــر بها المــــدارُ |
يعـــيــشُ المـــــــرءُ عـــند بني أبـيــه | ويوشــــــك أن يصـــــــير بحيث صاروا |
أرى طــــــول الحـــــيــاة وقــد تـــولى | كما قد يُسْـــــــلـب الشــــيء المعارُ |
كأني إذ نــعــى النــاعـــي كـــلـــيــباً | تـــطـــــاير بــيــن جـــنــبــي الشــرار |
فَدُرتُ وقد غـــشـــى بصــــــري عليه | كما دارت بشــــــاربها العُـــــــــــقـــار |
ســـــــــألتُ الحـــــي أين دفــــنتموهُ | فـــقـــالوا لي بأقـــصـــى الحـــي دارُ |
فســــــــــــرتُ إليه من بلدي حـــثيثاً | وطــــــار النــــومُ وامـــــــتنع القــــرارُ |
وحـــــــــادت ناقـــــتي عن ظــلِ قــبرٍ | ثــوى فــــيه المـــكــــارمُ والفَــخــــارُ |
لدى أوطــــــــــــــان أروع لم يَشِــــنهُ | ولم يحــــــــدث له في النــاس عـــارُ |
أتغــــــــدو يا كـــــــليبُ معــــي إذا ما | جـــــبان القــــــــوم أنجـــــــاه الفِــرارُ |
أتغــــــــدو يا كـــــــليبُ معــــي إذا ما | حُـــــلُوق القـــوم يشحـــذُها الشَّفارُ |
أقـــــــــولُ لتغــــــلبٍ والعـــــــــزُ فيها | أثــــــيــــــرُهــــــا لذلكــــم انــتــصــارُ |
تـــتـــابـــــع أخـــوتي ومــضَــــوا لأمــرٍ | عليه تــــتــــابــــــع القــــوم الحِــسارُ |
خُـــــذِ العـــهــــد الأكـيد عليَّ عُمري | بـــتـــركـــــي كـــل ما حـــــوت الديارُ |
ولســـتُ بخـــــالعٍ درعي وســـــيفي | إلى أن يخـــلــــع اللــــيل النـــــهـــارُ |